تحليل مؤلف الريح الشتوية / لمبارك ربيع2/ 2 تا بع الدرس
مرحبا بكم في تطوان الى ألابد و سعيدون بزيارتكم :: منتديات ثـانوية عبد الخـالق الطريس المصلى :: ملخص الدروس لجميع ألاقسام
صفحة 1 من اصل 1
تحليل مؤلف الريح الشتوية / لمبارك ربيع2/ 2 تا بع الدرس
1) نموذج الشخصية الوطنية:
انطلاقا من أن رواية الريح الشتوية تراهن على رصد حالة المواجهة بين المحتل و القوى الوطنية فإنها حفلت بمجموعة من النماذج الوطنية تفاوتت من حيث اختياراتها النضالية و مواقفها من قضية الأرض. و يمكن تحديد هذه الشخصيات و توزيعها وفق الصورة التالية:
أ- النموذج المرتبط بالأرض ارتباطا ذاتيا:
و قد مال هذا الاختيار إلى تحكيم الذات و الرؤيا الفردية المعزولة عن حلم الجماعة و يمثل هذا النموذج كل من العربي الحمدوني و المذكوري و بذلك فإن هذا النموذج يجسد الخيار الفردي الراغب في استخلاص ما أخذه المحتل عبر القوة أولا ثم عبر القانون ثانيا و هو خيار لم ينتهي إلا بالفشل و ذلك لفساد المنطلق.
ب- النموذج المحرر الثائر:
تسوق الرواية خاصة في القسـم الثاني منها بعض الشخصيات التي قـامت بوظيفة التحـرير و الثتوير و التنوير (العالم، و السي عبد الفتاح) الأول صاحب تكوين ديني حاز من المعارف الكثيرة التي أهلته لتأطير الجماعات الشعبية في الحلقات و المساجد و البيوت و ذلك قصد إيصال الفكرة إلى قلوبهم و عقولهم لينهضوا بالدور التاريخي المنوط بهم و تحكم العالم مرجعية دينية إسلامية مثلت الخلفية العقدية للحركة الوطنية.
أما عبد الفتاح فتتسم مرجعيته بالتنوع تجمع بين السياسة و الاقتصاد و الفلسفة صاحب رؤية متفتحة و طريقة متميزة في شد الانتباه إليه شاب وطني مفعم بالحماس فتح عيون الجماهير على ضرورة العمل الوطني و نبهها إلى وسائل نضالية جديدة مثل كتابة المناشير و المدرسة الحرة ثم العمل النقابي و النقص في الإنتاج.
ت- النموذج النقابي المناضل:
و تجسده في الرواية كبور أنشأ نواة من العمل النقابي لمعمل السكر مما مثل عاملا رئيسيا اتوحيد كلمة العمال و الضغط على الإدارة عبر تدني مجموعة من الصيغ النضالية منها التقليص من كمية الإنتاج مما دفع بالمسؤولين إلى فصله أو عزله من العمل لينشئ بعد ذلك خارج المعمل الإطار الخاص بالعمل الوطني، لاحقته قوى الاحتلال فسجن و نفي بعد ذلك إلى الصحراء، و قد عرف هذا النموذج نكرانه للذات و واقعيته في نضاله و صبره.
ث- نموذج الشخصية المستبدة:
و يحضر هذا النموذج من خلال الصور التالية:
أ) نموذج المستغل: و يتمثل في مجمـوعة من الشخوص سيطـرت على القـرار السيـاسي و الاقتصادي في الوطن و من أولئك الحاكم الفرنسي monsieur Arno، و بذلك يتكامل عمل الطرفين مع، فمن امتلك سلطة القرار السياسي لعب دورا في تهجير البدو من قراهم ليسهل على الإقطاعيين من الفرنسيين أمر الاستيلاء على الأرض و ليسهل على أرباب المعامل في المدن من الفرنسيين الاستفادة من اليد العاملة الرخيصة.
ب) النموذج الإقطاعي المغربي: لقد تحركت فئات الإقطاعيين و كبار الملاك المغاربة في فلك المستعمر فاستفادت هذه الفئة من سياسة التهجير التي مورست في حق الأهالي و بذلك سطا جزء منهم على أراضي المهاجرين مقابل تعاملهم مع قوى الاحتلال وضعتهم على مخازينهم و ممارساتهم المقدم ابراهيم.
ت) النموذج الخائن: و يحضر في الرواية كذلك من خلال الزعيم أخو صفية و عمـارة البياع و لقد سخر المحتل فئة عريضة من ضعاف النفوس استغل حاجتهم فجندهم لخدمته. علي انتقل من وضعية المناضل الذي واجه المحتل في القرية إلى الاشتغال بالسرقة و السوق السوداء بعدما انتقل إلى المدينة إلى مشغل بالمزبلة و السوق السوداء لينتهي إلى متعاون مع المستعمر و بذلك يكون قد خان ثراته النضالي و أحرقه. شخصية تتميز بالجرأة و الاحتيال و حب المال و الانتهازية، و بذلك فإن العلاقة بين النماذج يطبعها التقابل و الصراع كما يمكن التمييز في هذا الإطار بين الشخصيات المساعدة ساعدت إلى إرجاع الأرض بمعنى ضيق كما يفهمه العربي الحمدوني أو بمعناه العام (الوطن). من هذه الشخصيات المساعدة العالم و السي عبد الفتاح و المذكوري و المحامي موهوب، أما الشخصيات المعارضة التي حالت دون استرجاع الأرض (الحاكم، الأعوان، الخونة، أبناء السلطة).
أما القوى الفاعلة فيقصد منها كل المؤسسات التي ساهمت في تطوير الأحداث كمؤسسة الأحداث و فعل الهجرة و الأرض ثم الأحاسيس و المشاعر التي تمثل قوى فاعلة في تطوير أحداث الرواية مثلا، حب الوطن في مقابل كره الاستعمار إذن القوى الفاعلة في هذه الرواية هي كل الأطراف التي ساهمت في دورة الأحداث و تخليقها و نمائها. أما العلاقات في النص فهي الروابط التي تجمع بين الشخوص، و يمكن حصرها فيما يلي:
- علاقة القرابة: مثل التي جمعت بين صفية و سعيد.
- علاقة قبلية: تجمع بين شخصيات ينتمون إلى قبيلة واحدة، و قد كان هذا الشعور بالانتماء قويا خاصة بعد الهجرة إلا أنه يتلاشى هذا الإحساس لاختلاط فئات اجتماعية متنوعة و تنتظم في آصرة جديدة، قد جمعت العلاقة القبلية بين كل من العربي، كبور، صفية، غالم.
- علاقة الاستغلال: و يمثلها المستعمر و أرباب العمل.
- علاقة ابتزاز: و تظهر خاصة في علاقة المستعمر بالأهالي حينما سعى لابتزاز أرضهم بشتى الوسائل، و يظهـر ذلك فـي سعي الـرجال لابتزاز النسـاء كتلك التـي جمعت بين سعيد و المستعمر و هي نفس الشبكة السابقة.
- علاقة تضامن: كذلك نجد هذه العلاقة من خلال نماذج إيجابية يحكمها التضامن كالذي حدث بين سكان الكاريان عندما أحرقت براريكهم ثم كذلك تضامن العمال فيما بينهم داخل معمل السكر مع كل من تعرض للطرد.
- علاقة الكراهية: كتلك التي جمعت بين الاستعمار و المواطنين ثم بين الوطنيين و الخونة.
القسم الأول /البطولة الفردية/يتكون هذا القسم من 13 فصلا تتراوح بين الطول و القصر و أطول فصل فيها هو الفصل الثالث/يمثل البطولة الفردية كل من العربي الحمدوني و المذكوري و يمثلان نموذج البطل السلبي/ينظر هذا النموذج إلى الأرض نظرة نفعية ضيقة/على مستوى القنوات لم تتحرك البطولة الفردية في قنوات سليمة (القوة و القانون)على مستوى الموقف المرسل كان الكاتب يرفض التعامل مع الأرض كشيء.
القسم الثاني/البطولة الجماعية/يتكون هذا القسم من 20 فصلا أقصرها هو الفصل الأول / يمثل البطولة الجماعية كل من يحمل عاطفة تربطه بالوطن. نموذج السي عبد الفتاح و العالم/ ينظر إلى الأرض في البعد العام الواسع (الوطن) /جميع القنوات التي تحركت فيها البطولة الجماعية تختزل القنوات السياسية (إضرابات، تجمعات، نواة نقابية)/على مستوى الموقف كان الكاتب يمجد التعامل مع الأرض كقيمة.
• المكان في رواية الريح الشتوية:
تتعدد الفضاءات في رواية الريح الشتوية و تتنوع بتنوع حركة الشخصيات و يمكن التمييز في فضاءات الرواية بين مكانين أساسيين:
أ- القرية: هو فضاء شكل منطلق الهجرة كذلك فضاء النهب و السطو على الأراضي من قبل الحاكم و أعوانه، و هو مكان لعشق الأرض و التعلق بها و استرخاص النفس دفاعا عنها و هو فضاء التلاحم و التآزر الذي نقف عليه في المدن الكبيرة و هي موطن الجمال و هي الملجأ الذي هرع إليه الناس بعد الحرب العالمية الثانية.
ب- المدينة: و هي مدينة الدار البيضاء فضاء القرية و الاقتراب فضاء احتوى المهاجرين موزع بين براريك لا يحد البصر مساحتها، تشبه المستوطنات تظهر فيها مظاهر الأزمة إبان الحرب العالمية الثانية هي فضاء المعاناة و أفران معامل السكر التي تصهر أجساد العمال (المهاجرين).
- المعاناة المادية و المعنوية: السكن الغير اللائق –استغلال العمال –سوء التعامل معهم، و رغم ذلك فقد شكلت المدينة بؤرة تشكل الوعي الوطني الذي انطلـق من فضـاء العمـل النقـابي و السياسي ثم من خـلال طبيعة العلاقة التي تجمع السكان (علاقة الغربة و علاقة المصلحة) و قد كان نمط الارتباط بين السكان داخل المدينة امتدادا لطبيعة العلاقة السابقة.
- داخل فضاء المدينة تتواجد فضاءات جزئية نقتصر منها على ما يلي:
1) فضاء الكاريان: فضاء اجتماع المهاجرين أغلبهم يشتغلون بمعمل السكر و معمل السردين، مما هيأ له أن يشكل قاعدة عمالية انطلق منها العمل النقابي و السياسي سعت قوى الاحتلال لتشتيت ساكنته عبر إضرام النار أو الترحيل أو عبر التقتيل.
2) فضاء المدرسة: فضاء أنشئ داخل الكاريان بمبادرة من السي عبد الفتاح أنشأت هذه المؤسسة على غرار المؤسسات الحكومية التي تصرف البرامج الفرنسية و في هذه المؤسسة تشكل الوعي العربي الإسلامي لقيمة الوطن و هي الفضاء الذي كان يتجمع فيه الوطنيون.
3) المعامل: فضاء انتهاك العربي الحمدوني و هو باختصار تعدد أوجه الاستغلال، و هو فضاء نشوء العمل النقابي الذي سيربط بالعمل السياسي.
فضاء المعمل هو فضاء التحقت به صفية بعد وفاة العربي الحمدوني و الغالية بعد نفي كبور.
4) فضاء المحكمة: فضاء لم يتحقق فيه مبدأ العدل و المساواة فضاء لم يحقق طموحات المظلومين، فضاء تم فيه الحكم على المواطنين باعتبارهم مجرمين أو فوضويين إضافة إلى ذلك هناك فضاءات كثيرة تندرج تحت فضاء (ابن مسيك، درب غلف، القريعة، درب السلطان، المدينة القديمة...).
.
انطلاقا من أن رواية الريح الشتوية تراهن على رصد حالة المواجهة بين المحتل و القوى الوطنية فإنها حفلت بمجموعة من النماذج الوطنية تفاوتت من حيث اختياراتها النضالية و مواقفها من قضية الأرض. و يمكن تحديد هذه الشخصيات و توزيعها وفق الصورة التالية:
أ- النموذج المرتبط بالأرض ارتباطا ذاتيا:
و قد مال هذا الاختيار إلى تحكيم الذات و الرؤيا الفردية المعزولة عن حلم الجماعة و يمثل هذا النموذج كل من العربي الحمدوني و المذكوري و بذلك فإن هذا النموذج يجسد الخيار الفردي الراغب في استخلاص ما أخذه المحتل عبر القوة أولا ثم عبر القانون ثانيا و هو خيار لم ينتهي إلا بالفشل و ذلك لفساد المنطلق.
ب- النموذج المحرر الثائر:
تسوق الرواية خاصة في القسـم الثاني منها بعض الشخصيات التي قـامت بوظيفة التحـرير و الثتوير و التنوير (العالم، و السي عبد الفتاح) الأول صاحب تكوين ديني حاز من المعارف الكثيرة التي أهلته لتأطير الجماعات الشعبية في الحلقات و المساجد و البيوت و ذلك قصد إيصال الفكرة إلى قلوبهم و عقولهم لينهضوا بالدور التاريخي المنوط بهم و تحكم العالم مرجعية دينية إسلامية مثلت الخلفية العقدية للحركة الوطنية.
أما عبد الفتاح فتتسم مرجعيته بالتنوع تجمع بين السياسة و الاقتصاد و الفلسفة صاحب رؤية متفتحة و طريقة متميزة في شد الانتباه إليه شاب وطني مفعم بالحماس فتح عيون الجماهير على ضرورة العمل الوطني و نبهها إلى وسائل نضالية جديدة مثل كتابة المناشير و المدرسة الحرة ثم العمل النقابي و النقص في الإنتاج.
ت- النموذج النقابي المناضل:
و تجسده في الرواية كبور أنشأ نواة من العمل النقابي لمعمل السكر مما مثل عاملا رئيسيا اتوحيد كلمة العمال و الضغط على الإدارة عبر تدني مجموعة من الصيغ النضالية منها التقليص من كمية الإنتاج مما دفع بالمسؤولين إلى فصله أو عزله من العمل لينشئ بعد ذلك خارج المعمل الإطار الخاص بالعمل الوطني، لاحقته قوى الاحتلال فسجن و نفي بعد ذلك إلى الصحراء، و قد عرف هذا النموذج نكرانه للذات و واقعيته في نضاله و صبره.
ث- نموذج الشخصية المستبدة:
و يحضر هذا النموذج من خلال الصور التالية:
أ) نموذج المستغل: و يتمثل في مجمـوعة من الشخوص سيطـرت على القـرار السيـاسي و الاقتصادي في الوطن و من أولئك الحاكم الفرنسي monsieur Arno، و بذلك يتكامل عمل الطرفين مع، فمن امتلك سلطة القرار السياسي لعب دورا في تهجير البدو من قراهم ليسهل على الإقطاعيين من الفرنسيين أمر الاستيلاء على الأرض و ليسهل على أرباب المعامل في المدن من الفرنسيين الاستفادة من اليد العاملة الرخيصة.
ب) النموذج الإقطاعي المغربي: لقد تحركت فئات الإقطاعيين و كبار الملاك المغاربة في فلك المستعمر فاستفادت هذه الفئة من سياسة التهجير التي مورست في حق الأهالي و بذلك سطا جزء منهم على أراضي المهاجرين مقابل تعاملهم مع قوى الاحتلال وضعتهم على مخازينهم و ممارساتهم المقدم ابراهيم.
ت) النموذج الخائن: و يحضر في الرواية كذلك من خلال الزعيم أخو صفية و عمـارة البياع و لقد سخر المحتل فئة عريضة من ضعاف النفوس استغل حاجتهم فجندهم لخدمته. علي انتقل من وضعية المناضل الذي واجه المحتل في القرية إلى الاشتغال بالسرقة و السوق السوداء بعدما انتقل إلى المدينة إلى مشغل بالمزبلة و السوق السوداء لينتهي إلى متعاون مع المستعمر و بذلك يكون قد خان ثراته النضالي و أحرقه. شخصية تتميز بالجرأة و الاحتيال و حب المال و الانتهازية، و بذلك فإن العلاقة بين النماذج يطبعها التقابل و الصراع كما يمكن التمييز في هذا الإطار بين الشخصيات المساعدة ساعدت إلى إرجاع الأرض بمعنى ضيق كما يفهمه العربي الحمدوني أو بمعناه العام (الوطن). من هذه الشخصيات المساعدة العالم و السي عبد الفتاح و المذكوري و المحامي موهوب، أما الشخصيات المعارضة التي حالت دون استرجاع الأرض (الحاكم، الأعوان، الخونة، أبناء السلطة).
أما القوى الفاعلة فيقصد منها كل المؤسسات التي ساهمت في تطوير الأحداث كمؤسسة الأحداث و فعل الهجرة و الأرض ثم الأحاسيس و المشاعر التي تمثل قوى فاعلة في تطوير أحداث الرواية مثلا، حب الوطن في مقابل كره الاستعمار إذن القوى الفاعلة في هذه الرواية هي كل الأطراف التي ساهمت في دورة الأحداث و تخليقها و نمائها. أما العلاقات في النص فهي الروابط التي تجمع بين الشخوص، و يمكن حصرها فيما يلي:
- علاقة القرابة: مثل التي جمعت بين صفية و سعيد.
- علاقة قبلية: تجمع بين شخصيات ينتمون إلى قبيلة واحدة، و قد كان هذا الشعور بالانتماء قويا خاصة بعد الهجرة إلا أنه يتلاشى هذا الإحساس لاختلاط فئات اجتماعية متنوعة و تنتظم في آصرة جديدة، قد جمعت العلاقة القبلية بين كل من العربي، كبور، صفية، غالم.
- علاقة الاستغلال: و يمثلها المستعمر و أرباب العمل.
- علاقة ابتزاز: و تظهر خاصة في علاقة المستعمر بالأهالي حينما سعى لابتزاز أرضهم بشتى الوسائل، و يظهـر ذلك فـي سعي الـرجال لابتزاز النسـاء كتلك التـي جمعت بين سعيد و المستعمر و هي نفس الشبكة السابقة.
- علاقة تضامن: كذلك نجد هذه العلاقة من خلال نماذج إيجابية يحكمها التضامن كالذي حدث بين سكان الكاريان عندما أحرقت براريكهم ثم كذلك تضامن العمال فيما بينهم داخل معمل السكر مع كل من تعرض للطرد.
- علاقة الكراهية: كتلك التي جمعت بين الاستعمار و المواطنين ثم بين الوطنيين و الخونة.
القسم الأول /البطولة الفردية/يتكون هذا القسم من 13 فصلا تتراوح بين الطول و القصر و أطول فصل فيها هو الفصل الثالث/يمثل البطولة الفردية كل من العربي الحمدوني و المذكوري و يمثلان نموذج البطل السلبي/ينظر هذا النموذج إلى الأرض نظرة نفعية ضيقة/على مستوى القنوات لم تتحرك البطولة الفردية في قنوات سليمة (القوة و القانون)على مستوى الموقف المرسل كان الكاتب يرفض التعامل مع الأرض كشيء.
القسم الثاني/البطولة الجماعية/يتكون هذا القسم من 20 فصلا أقصرها هو الفصل الأول / يمثل البطولة الجماعية كل من يحمل عاطفة تربطه بالوطن. نموذج السي عبد الفتاح و العالم/ ينظر إلى الأرض في البعد العام الواسع (الوطن) /جميع القنوات التي تحركت فيها البطولة الجماعية تختزل القنوات السياسية (إضرابات، تجمعات، نواة نقابية)/على مستوى الموقف كان الكاتب يمجد التعامل مع الأرض كقيمة.
• المكان في رواية الريح الشتوية:
تتعدد الفضاءات في رواية الريح الشتوية و تتنوع بتنوع حركة الشخصيات و يمكن التمييز في فضاءات الرواية بين مكانين أساسيين:
أ- القرية: هو فضاء شكل منطلق الهجرة كذلك فضاء النهب و السطو على الأراضي من قبل الحاكم و أعوانه، و هو مكان لعشق الأرض و التعلق بها و استرخاص النفس دفاعا عنها و هو فضاء التلاحم و التآزر الذي نقف عليه في المدن الكبيرة و هي موطن الجمال و هي الملجأ الذي هرع إليه الناس بعد الحرب العالمية الثانية.
ب- المدينة: و هي مدينة الدار البيضاء فضاء القرية و الاقتراب فضاء احتوى المهاجرين موزع بين براريك لا يحد البصر مساحتها، تشبه المستوطنات تظهر فيها مظاهر الأزمة إبان الحرب العالمية الثانية هي فضاء المعاناة و أفران معامل السكر التي تصهر أجساد العمال (المهاجرين).
- المعاناة المادية و المعنوية: السكن الغير اللائق –استغلال العمال –سوء التعامل معهم، و رغم ذلك فقد شكلت المدينة بؤرة تشكل الوعي الوطني الذي انطلـق من فضـاء العمـل النقـابي و السياسي ثم من خـلال طبيعة العلاقة التي تجمع السكان (علاقة الغربة و علاقة المصلحة) و قد كان نمط الارتباط بين السكان داخل المدينة امتدادا لطبيعة العلاقة السابقة.
- داخل فضاء المدينة تتواجد فضاءات جزئية نقتصر منها على ما يلي:
1) فضاء الكاريان: فضاء اجتماع المهاجرين أغلبهم يشتغلون بمعمل السكر و معمل السردين، مما هيأ له أن يشكل قاعدة عمالية انطلق منها العمل النقابي و السياسي سعت قوى الاحتلال لتشتيت ساكنته عبر إضرام النار أو الترحيل أو عبر التقتيل.
2) فضاء المدرسة: فضاء أنشئ داخل الكاريان بمبادرة من السي عبد الفتاح أنشأت هذه المؤسسة على غرار المؤسسات الحكومية التي تصرف البرامج الفرنسية و في هذه المؤسسة تشكل الوعي العربي الإسلامي لقيمة الوطن و هي الفضاء الذي كان يتجمع فيه الوطنيون.
3) المعامل: فضاء انتهاك العربي الحمدوني و هو باختصار تعدد أوجه الاستغلال، و هو فضاء نشوء العمل النقابي الذي سيربط بالعمل السياسي.
فضاء المعمل هو فضاء التحقت به صفية بعد وفاة العربي الحمدوني و الغالية بعد نفي كبور.
4) فضاء المحكمة: فضاء لم يتحقق فيه مبدأ العدل و المساواة فضاء لم يحقق طموحات المظلومين، فضاء تم فيه الحكم على المواطنين باعتبارهم مجرمين أو فوضويين إضافة إلى ذلك هناك فضاءات كثيرة تندرج تحت فضاء (ابن مسيك، درب غلف، القريعة، درب السلطان، المدينة القديمة...).
.
fontom- عضو فعال
- عدد الرسائل : 25
نسبة المساهمة :
نقاط : 0
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/12/2008
مواضيع مماثلة
» تحليل مؤلف الريح الشتوية / لمبارك ربيع 1 تا بع الدرس
» تحليل مؤلف الريح الشتوية / لمبارك ربيع 1/ 2 تا بع الدرس
» تحليل مؤلف الريح الشتوية / لمبارك ربيع3/ 2 تا بع الدرس
» المرحلة التركيبية رواية الريح الشتوية
» منهجية تحليل النص المسرحي (اللغة العربية)
» تحليل مؤلف الريح الشتوية / لمبارك ربيع 1/ 2 تا بع الدرس
» تحليل مؤلف الريح الشتوية / لمبارك ربيع3/ 2 تا بع الدرس
» المرحلة التركيبية رواية الريح الشتوية
» منهجية تحليل النص المسرحي (اللغة العربية)
مرحبا بكم في تطوان الى ألابد و سعيدون بزيارتكم :: منتديات ثـانوية عبد الخـالق الطريس المصلى :: ملخص الدروس لجميع ألاقسام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى