العيد بين الأمس واليوم

[fontom]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

ان الطفره الحضاريه احدثت كثيرا من المتغيرات التي لا تعد ولا تحصى منها ما حدث لمظاهر العيد القديمه وما اصبح عليه في الوقت الحاضر .
لقد كان للعيد طعم ونكهه مميزه يشعر بها الجميع من صغير وكبير ، اما الوقت الحاضر فان العيد ياتي ويمر دون الشعور به ويصاحب قدومه مراسيم بسيطه من تهاني وزيارات متواضعه لاول يوم فقط اما بقية الايام الاخرى فيفضل الغالبيه قضاؤها في الشاليه او خارج المملكه

لنتكلم عن العيد قديما :
ينتظرون الناس من مده طويله قدوم العيد وفي الصباح الباكر من اول ايام العيد يستيقظ كافه افراد الاسره من صغيرهم وكبيرهم فرحين بهذه المناسبه المباركه ، ثم يهمون بالذهاب الى المسجد لاداء صلاة العيد ، فعند انتهاء الصلاة يسرع الاطفال لمعايدة ارحامهم وجيرانهم والفرح يملىء قلوبهم
وخاصه عند استلام العيديه من الاهل الاقارب
ومن ثم يذهب الكبار لتقديم التهاني لشيخ القبيله او الحاكم وهذه عاده طيبه جبل عليها اكثر الناس منذ القدم .
بعد ذلك يجتمع شمل الاسره مره اخرى في البيت للافطار ، وهذا الافطار يختلف عن أي يوم عادي حيث يتكون من العديد من الاصناف التي تشتهيها النفس مثل الاكلات الشعبيه و غيرها وبعض الحلويات الشعبيه .

بعد ذلك يهم الجميع فالاجداد والاباء يذهبون الى المجالس لتقديم التهاني في مثل هذه المناسبه ، اما النساء فيذهبن كذلك للتزاور للاقارب وللجيران وتكون فرحتهم كبيره في هذه المناسبه .
ان الاحتفالات تقام في كل صوب وخاصه في الاماكن الفسيحه بين البيوت او عند بيت الشيخ بالاضافه الى الرقصات الشعبيه ويركبون الخيل للسباق او يتسابقون على الارجل
وكأن العيد عرس جماعي

ولا ننسى ان تجتمع الاقارب مره اخرى للغذاء ويكون إذا هذا اليوم من النوع الجيد او ذبح الضان بما يليق مع هذه المناسبه ويقدم بالعاده بوقت مبكر والبعض يفضله في الضحى والبعض الاخر بعد صلاة الظهر .
وهكذا تستمر الفرحه والسعاده طيله ايام العيد ...

أما الآن فلا أعتقد أنه تبقى من هذه الفرحة إلا القليل وهناك من يمر عليه العيد كسائر الأيام منهك ومدفون فى مشاغل الحياة والعمل .وهناك من يغلق بابه على نفسه لا من شاف ولا من داريبياكل خروفو لوحدولا زيارات ولا عزايم عائلية ولا لمة حلوة


الله يجعل ايامكم كلها فرح واعياد